مخاطر التداول عبر الإنترنت وإدارتها بدون خسائر
أهلا بكم أعزائي زوار موقع تقني دوت كوم، يسأل البعض هل يمكن تجنب الخسائر في التداول عبر الإنترنت؟ وهل فعلاً يعد التداول عبر الإنترنت مربحا؟ سواء كان التداول بالعملات الرقمية أو التداول في الأسهم للمبتدئين في التداول عبر الانترنت ، لذلك انصحك بمتابعة هذا المقال حتى نهاية لأننا سوف نذكر لكم أشهر مخاطر قد تعيقك أثناء تداولك عبر الإنترنت.
إن الاستثمار عن طريق الانترنت مثله مثل أي نوع آخر من الاستثمارات لا يخلو من الخسارة وبالتالي لا يمكننا القول بأن الاستثمار من خلال الانترنت هو استثمار آمن بنسبة 100% بل هو استثمار فيه الكثير من المخاطر وخاصة للذين يجهلون آلية هذه الاستثمارات وكيفية الدخول فيها بطريقة صحيحة لذلك سنتناول في مقالنا هذا مخاطر الاستثمار عبر الانترنت وماهي الطرق الأفضل لإدارة هذه المخاطر.
ماهي المخاطر التي تنشأ من التداول عن طريق الانترنت وكيف نتعامل معها؟
يمكننا تصنيف مخاطر التداول عبر الانترنت والمنصات الرقمية إلى عدة فئات وبالتحديد إلى ثلاث فئات رئيسية وهي:
- مخاطر تتعلق بالتداول وحركة السوق.
- المخاطر التكنولوجية والتقنية.
- خطر النصب والاحتيال عبر الانترنت.
والآن سنقوم بتفصيل بعض منها:
أولا: المخاطر المتعلقة بالتداول وحركة السوق
يعد هذ النوع من المخاطر والذي يتعلق بعقد الصفقات وتحركات السوق هو الأكثر خطراً على المستثمر لما له من نتائج وخيمة سنذكر بعضاً منها:
1- خسارة المال بمقدار أكبر من المقدار المودع في حسابك
ويطلق على ذلك في عالم التداول والاستثمار " الرصيد السلبي" أي بمعنى أنه وصلت الخسارة الحالية إلى حد معين أكبر من كمية الأموال التي يملكها المستثمر أو التي أودعها في حساب التداول ويتم هذا الأمر عن طريق التداول من خلال ما يسمى الرافعة المالي.
حيث تقوم بمضاعفة قيمة الشراء لمبلغ الإيداع الأساسي لتعطي المستثمر او المتداول إمكانية فتح مراكز يريدها بأحجام أكبر حسب رغبته الأمر الذي يسبب مضاعفة في الأرباح ولكنه أيضا في حال حصول خسارة فإنه يسبب مضاعفة في هذه الخسارة أي أنه سيف ذو حدين ويمكن تجنب الوقوع في هذا النوع من المخاطر عن من خلال طريقتين:
- وقف الخسارة : يستطيع المستثمر أو الشخص الذي يريد تداول الأموال تفعيل ميزة إيقاف الخسارة قبل البدء في العمل أو الاستثمار الأمر الذي يضمن أنه سيتم إيقاف التداولات الخاصة بالمستثمر متى ما وصلت الخسارة إلى حد معين وتجنباً للوقوع في الرصيد السلبي.
- تجنب الرافعة المالية : صحيح أن الرافعة المالية تتيح للمستثمر أرباح بدون حدود ولكن الخطر المتعلق بها يدفع المستثمر إلى عملية تداول بدونها رغم معرفته أن ذلك سيحدد من حجم الأرباح التي سيأخذها ولكن تعتبر هذه العملية أضمن بالنسبة للمستثمرين.
2- الخسارة بشكل مفاجئ للأرباح
إن الآلية الأساسية لتداول العملات المشفرة أو تجارة الأسهم تقوم على مبدأ واحد وهو تحقيق الأرباح من خلال تغير الأسعار الدائم إلا أن هذا الفرق قد لا يكون دائما لصالح المستثمر ف هناك احتمال كبير أن يكون التغير سلبياً من ناحية المستثمر ويؤدي إلى خسارة في الأموال التي تم استثمارها ويوصي خبراء البورصة والتداول بمجموعة من النقاط لتلافي الوقوع في مثل هذا الأمر وهي :
- مراقبة حركة السوق بدقة وعناية وتركيز.
- التعامل بحرفية مع أدوات التحليل الفني والأساسي.
- تفعيل ميزة جني الأرباح التلقائية حيث تعمل هذه الميزة على إغلاق مركز التداول الخاص فيك عند بلوغك حد معين من الأرباح.
3- التفاوت والاختلاف بين التكاليف الفعلية والتقديرية :
يقوم المستثمر عند تقديم طلب التداول الخاص فيه بتحديد سعر معين ولكن كما ذكرنا سابقاً إن السوق متذبذب الحركة وسريع أي تحدث فجوة كما يسميها خبراء الاقتصاد وينجم عن هذه الفجوة اختلاف بين السعر المتوقع أي الذي قام بتقديره المستثمر أو صاحب التداول وبين السعر الحقيقي أو الفعلي الذي تم إبرام الصفقة بناء عليه الأمر الذي يسبب خسارة في الاستثمار.
ويمكن تلافي الوقوع في هذا الأمر بشكل بسيط ودون تعقيد من خلال تفعيل خاصية طلبات التوقف والتي تضمن للمستثمر توقف طلبه عند حدوث مثل هذه الفجوات في السوق وبالنسبة للشركات الكبيرة والضخمة فإنها تتيح استخدام مثل هذه الخاصية أو الميزة برسوم منخفضة أو بشكل مجاني في بعض الأحيان.
قد يهمك: الحكم الديني بالتداول في العملات الرقمية
4- إغلاق المراكز بشكل غير متوقع (فقدان الهامش)
يقصد بالهامش هو الإبقاء على حد أدنى من الأموال في حساب التداول الخاص بالمستثمر وخسارة الأموال يسبب في إغلاق مراكزه الأمر الذي ينجم عنه المزيد من الخسائر لذلك ينصح خبراء الاقتصاد والبورصة المستثمرين بضرورة تنوع الصفقات التي يقومون بإبرامها , الأمر الذي يحول بين المستثمر وبين تعرضه لمخاطر فقدان الأموال أو الخسارة وينصح أصحاب الخبرة تلافيا للوقوع في مثل هذا النوع من المشاكل والمخاطر باليقظة والحذر ومتبعة السوق والحسابات بشكل مستمر.
ثانياً: المخاطر التكنولوجية والتقنية:
إن الجانب التقني منم أهم جوانب الاستثمار عبر الانترنت وإغفال هذا الجانب يسبب الخسارة غير المفهومة بالنسبة للمستثمر لذلك وجب الاهتمام بالجانب التقني كغيره من الجوانب بتحقيق المزيد من الربح وتجنبا للخسائر ويتم ذلك عن طريق :
- الحصول على خطوط انترنت ممتازة تجنباً لانقطاع الانترنت والشبكة وخاصة أثناء حركة التداول .
- تجنب استخدام شبكات الانترنت المحلية والاعتماد على شبكات أكثر أمان.
- اختيار منصات رقمية مشهورة وموثوقة مثل منصة MT4.
علينا القول أخيراً إن مخاطر التداول عبر الانترنت هي كثيرة ومتنوعة ودائما هناك ثغرات جديدة في عالم التداول والأسواق المالية وأوجزنا القليل منها والتي تعتبر الأشهر في هذا المقال.
مواضيع ذات صله: