سلبيات وإيجابيات التعليم المختلط
سلبيات وإيجابيات التعليم المختلط، مرحباً بكم زوار موقع تقني دوت كوم في هذا المقال الذي من خلال سنتعرف على إيجابيات وسلبيات التعليم المختلط، فكما نعلم فكرة التعليم المختلط جاءت من الدول الأوربية لتخفيف التكاليف على المؤسسات الجامعية، كونه لا يتطلب الأمر بناء مدارس منفصلة، وشاهدنا الكثير من الدول العربية تبنت هذه الفكرة أيضاً، ومن هنا بدء الخلاف حول سلبيات وإيجابيات التعليم المختلط، ولهذا السبب جهزنا لكم مقال عن التعليم المختلط يشرح فيه مميزاته وعيوبه وما رأي أهل العلم فيه.
يعد التعليم هو المسار الأول والأخير في حياة الانسان منذ نعومة اظفاره حتى يبلغ اعلى الرتب فمن المعروف ان الانسان دائماً قابل للتعلم ولاكتشاف أشياء وأمور جديدة يتم اضافتها الى خبرته التي يتلقاها على مدار سنوات طويلة.
وأصبح التعليم امر أساسي ومتطور في معظم الدول العربية منها والاوربية ومن المعروف ان التعليم كان في السابق منفصلاً حيث يوجد مدارس للإناث ومدارس أخرى للذكور ولكن في الآونة الأخيرة عملت الدول الاوربية على تخفيف الضغوط والتكاليف المادية الناتجة عن عملية التعليم.
وعملت على دمج الجنسين في العملية التعليمية في الثانوية والمرحلة الجامعية حيث كانت النتائج هي تخفيف الضغط المتولد من المدارس المنفصلة وبدأت الكثير من الدول العربية بتطبيق هذه الفكرة في مدارسها وجامعاتها وذلك من خلال دمج الجنسين في العملية التعليمية.
وبدأ الاختلاف في وجهات النظر بين الناس تظهر على الرأي العام بين مؤيد ومعارض للفكرة حيث كلا الطرفين كان لهما وجهة نظر في هذا الموضوع من حيث الإيجابيات والسلبيات الناتجة عن تطبيق هذه الفكرة في الدول العربية وهو ما سنقوم به في مقالنا هذا حيث سنقوم بالتطرق لعرض إيجابيات وسلبيات التعليم المختلط.
ما هي إيجابيات التعليم المختلط؟
يعتقد البعض ان التعليم المختلط مثله مثل أي شيء في هذا العالم طبيعي وعادي ، حيث يشبهون التعليم المختلط بالخروج للتسوق والاختلاط او بالذهاب إلى العمل والاختلاط مع الجنس الآخر، حيث بطبيعة الحال يمكن للإنسان ان يتأقلم مع هذه التغيرات كما تساعد الطلاب على تحمل المسؤوليات بشكل أفضل.
كما يرى البعض ان هذا النوع من التعليم المختلط يساعد الطالب على التأقلم والدخول الى سوق العمل بحيث يكون جاهز للتعامل مع الجنس الأخر من دون الشعور بالخجل أي ان المستقبل المهني للطالب يكون أفضل.
من فوائد التعليم المختلط أنه يساعد على زيادة قوة التنافس بين الطلاب وبالتالي ستكون نتائج الطلاب اعلى من كلا الجنسين وسيزيد تحصيلهم الدراسي بشكل ملحوظ.
يساعد التعليم المختلط على تقليل نسبة العداوة بين الذكور كما تزيد من قوة الاناث بالتعامل مع الاخرين.
ويعمل نظام التعليم المختلط على الاعتياد على فكرة المساواة بين الرجل والمرأة حيث ان الطالب في هذه الحالة يعتاد على عدم وجود فوارق بين الجنسين حيث سيستطيع الاختلاط مع الثقافات الأخرى مهما اختلفت وسيعتاد على التعامل معها بشكل أفضل.
قد يهمك: ما هي صعوبات التعلم؟ أسبابها وكيفية علاجها؟
ما هي سلبيات التعليم المختلط؟
يوجد العديد من الاعتقادات لدى الكثير من الناس ان التعليم المختلط يؤدي الى انتشار الفضائح في الجامعات والمدارس وبالتالي تفكك الاسر والمجتمعات والدخول في مشاكل أخلاقية من الصعب الخروج منها هذا وقد تزامن مع طلب الكثير من رجال الدين بفصل التعليم المختلط بحيث يتم تدريس الاناث بمدارس والذكور بمدارس منفصلة عن بعضها البعض.
كما ان التعليم المختلط يمنع من تطوير المؤسسات التعليمية ويحد من تقدمها نحو الامام وذلك لوجود عدة حاجات توافق الجنس الواحد سواء كان للإناث او للذكور لذلك ان الفصل يكون أكثر راحة لكلا الجنسين.
اثبتت دراسة في الآونة الأخيرة ان نسبة معدلات الاناث في المدارس المنفصلة تكون اعلى من الاناث في التعليم المختلط وذلك لان الفتيات في المدارس المختلطة تهتم بشكلها فقط وتعمل على إنفاق المال والوقت للوصول الى المظهر المناسب بالنسبة لها.
يوجد الكثير من التأثيرات العاطفية في التعليم المختلط فكثير من الطلاب يعجبون في الجنس الاخر وبالتالي الدخول في عالم حب المراهقة الذي لا ينتج عنه سوى المشاكل والتعاسة والاكتئاب ومن ثم تدني التحصيل الدراسي حيث قد يؤدي تدهور في صحة الطالب النفسية وان الشفاء من هذه المشاكل النفسية قد تأخذ وقتاً طويلاً على حساب تحصيل الطالب في المدرسة.
لا يمكن للطالب ان يأخذ راحته اثناء تلقي وسماع الدرس من المعلم حيث تضطر الكثير من الفتيات الى مزاحمة الذكور للاستماع الى الدرس وهو امر لا تفضله الفتيات وبالتالي لا يوجد راحة نهائية اثناء الاستماع للدرس.
تتعرض الكثير من الفتيات في المدارس المختلطة والجامعات الى التحرش من قبل الذكور حيث من الممكن جداً ان تلتقي بطالب منحرف في الجامعة او المدرسة.
اقرأ أيضاً: كيف يتم استخدام التكنولوجيا في التعليم
ما هو رأي رجال الدين في التعليم المختلط؟
ان الرأي في التعليم المختلط من قبل رجال الدين كان مخالفاً حيث اجمع الكثير منهم على الانفصال وذلك أفضل لكلا الجنسين وذلك لوجود الكثير من المشاكل التي تلحق بالمجتمع بسبب التعليم المختلط ومن أهمها هي قتل الفتيات بسبب جلب العار الى أهلها.
حيث يوجد الكثير من القبائل العربية التي تخاف من العار وبالتالي أي سبب أخلاقي يتم فعله من قبل الفتاة قد يؤدي الى قتلها ومن ثم يتم العمل مع الطبيب على استخراج سبب وفاة غير حقيقي لتجنب الفضائح على حد قولهم.
ومن اجل الابتعاد عن هذه المشاكل التي تؤدي الى قتل الفتيات وانتشار الانحراف والتدهور الأخلاقي بين الشباب تم الاعتماد على راي فصل التعليم حيث ان الاقوال التي تهدف الى سد الذرائع في التعليم المختلط لا تعمل بدورها على إيقاف الشهوة بين الطلاب فجميعاً يعتبرون بشر في النهاية حيث ان التعرض الى الفتن في السن المبكر من الممكن جداً ان يؤدي الى الوقوع في الذنب وبالتالي انتشار المشاكل في المجتمع.
كما يوجد الكثير من الناس اليوم ان الجيل القادم هو جيل متفتح جداً بسبب الهاتف والانترنت والاستخدام السيئ الذي يتم استخدامه من قبل الجيل الجديد وبالتالي فإن هذه المعرفة قد تكون أكبر عامل للضرر بالطالب والمجتمع في حال تم الاخذ بالتعليم المختلط.
الى هنا نكون قد وصلنا الى نهاية مقالنا لليوم حيث قدمنا لكم إيجابيات وسلبيات التعليم المختلط وكما رأينا ان السلبيات هي أكثر من الإيجابيات وخاصة ان تلك السلبيات قد تؤدي الى الاضرار بالمجتمع بشكل كبير وخاصة مجتمعاتنا العربية لذلك من الضروري النظر جيداً والتفكير قبل الاعتماد على هذه الفكرة كما ان هذا الامر عائد الى قناعة كل شخص في المجتمع فيمكنه ان يقرر فيما إذا كان يرغب بإرسال أبنائه الى مدارس مختلطة ام مدارس منفصلة.
مواضيع ذات صلة:
ما الفرق بين طرق التعليم التقليدية والحديثة؟