إدارة المخاطر في المشاريع الصغيرة والمتوسطة (مهم لكل مستثمر)
إدارة المخاطر في المشاريع الصغيرة والمتوسطة، أعزائي زوار موقع تقني دوت كوم في هذا المقال سوف نتعرف بشكل واضح كيف يمكن إدارة المخاطر في المشاريع الصغيرة والمتوسطة، حيث سنتعرف في بداية الأمر على أهم أنواع المخاطر التي تواجه المشاريع والمؤسسات المالية، وبعدها سنتعرف خطة استراتيجية لإدارة المخاطر في المشاريع الصغيرة والمتوسطة والتي بدورها تساعد في تقليل المخاطر أثناء بدء المشروع.
إذا كنت تريد نجاح مشروعك فلابد أن تكون على علم بكيفية إدارة المخاطر في المشاريع من منظور استراتيجي، لأنه لا يمكن تنفيذ أي مشروع دون حدوث أي مخاطر تواجه سير العمل، وهذا يتطلب ضرورة تطوير منهجية إدارة المخاطر بخطة واضحة ومدروسة لضمان نجاح المشروع.
ولكن كيف يتم تحديد المخاطر المحيطة بالمشروع وما هي أنواع مخاطر المشاريع، وكيف يمكن إدارة مخاطر المشاريع للتقليل من نسبة الخسارة في بداية المشروع؟ هذا ما سنشرحه بشكل مفصل، في موضوع مقالنا اليوم.
ما هي إدارة المخاطر في المشاريع الصغيرة والمتوسطة؟
يمكننا القول إن إدارة المخاطر هي الطريقة المنظمة والشاملة المصممة خصيصاً من أجل تنظيم وتحديد عوامل الخطر لتحقيق المشروع، وهكذا توضح لدينا أن إدارة المخاطر في المشاريع تقوم بتحديد المشكلات التي يمكن أن تحدث في المشروع قبل وقوعها، حيث تعمل إدارة المخاطر على مساعدة أصحاب المشروع على اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب، ويكون ذلك من خلال المخاطر وتحليلها وادارتها بالطريقة التي تمنع حدوثها أو تحد منها، كما أن المشاريع بطبيعتها مليئة بالمخاطر لأنها مقامة على افتراضات ومقترحات موضوعية بالإضافة الى أنها تتأثر بالعوامل الخارجية.
ما هي أنواع المخاطر في المشاريع الصغيرة والمتوسطة؟
يوجد نوعين للمخاطر إيجابية وسلبية من حيث التأثير وتختلف باختلاف المشروع ومن أشهر أنواع هذه المخاطر:
1. المخاطر المالية:
تظهر المخاطر المالية عندما تتجاوز التكاليف القيمة المحددة لميزانية المشروع، وذلك يحدث نتيجة التقدير الخاطئ للميزانية وعدم الدقة في حساب التكاليف الازمة للمشروع، وتعتبر هذه من المخاطر ذات الأثر السلبي على أداء وتنظيم المشروع.
2. المخاطر القانونية:
تقع في المخاطر القانونية عندما تخالف الأنظمة والقوانين الخاصة بالمشروع عند البدء، وخاصةً الجوانب المتعلقة بالالتزامات التنظيمية والعقود وغيرها، حيث تصبح هذه المخاطر عوائق أمام نجاح المشروع، كما أنها من ناحية أخرى تترك أثر سلبي بالنسبة للشركات والمؤسسات.
3. المخاطر التشغيلية:
تحدث المخاطر التشغيلية عندما لا تسير عمليات البيع والشراء والتوزيع بشكل جيد، حيث تأثر هذه المخاطر سلباً على أداء تنفيذ العمليات، كما أنها من ناحية أخرى تأثر بشكل سيء على جودة المشروع وقيمته المالية، كما تأثر على تنظيمه.
4. مخاطر السوق:
مخاطر السوق تشير إلى المخاطر التي قد تحدث بسبب التغيرات في السوق المتعلق في المشروع، فهذا التغيرات قد تؤثر بشكل كبير في الطلب على المنتج أو الخدمة التي تقدمها في المشروع، وبالتالي تؤثر على نجاح المشروع.
5. المخاطر الاستراتيجية:
تعتبر المخاطر الاستراتيجية سبباً لتوقف المشروع وفشله خاصةً إذا استمرت لمدة طويلة، وهذه المخاطر تنتج من خلال عدة أسباب من بينها: تغيير أهداف الشركة أو المؤسسة، التعديلات التي تصيب سوق العمل، التغيرات التكنلوجية.
6. المخاطر التكنلوجية:
تسبب التكنلوجيا العديد من المخاطر إذا اعتمدنا عليها في تنفيذ المشروع، وهي تأثر بشكل سلبي على تنظيم المشروع ونجاحه وتحقيق أهدافه، وهناك عوامل عديدة تنشأ من خلالها المخاطر التكنلوجية، مثل:
- حدوث عطل في البرامج أو الأجهزة.
- حدوث اختراقات أمنية.
- فقدان البيانات.
7. مخاطر الأداء:
تنشأ مخاطر الأداء من خلال عدة عوامل منها: حدوث أحداث غير متوقعة، نقص الموارد، وقوع الموظفين في أخطاء، انعدام التواصل بين العاملين على المشروع، يأثر ذلك بشكل سلبي على تحقيق الأهداف المرادة من المشروع، كما أن وقوع مخاطر الأداء تشكل سلباً على تكلفة المشروع وجودته وبرنامجه الزمني، ومن أبرز الأمثلة على أخطاء الأداء ما يلي: مخاطر التواصل، الجودة، التقنية، تأجيل المشروع، بالإضافة الى المخاطر الخارجية والسوق.
أهمية إدارة المخاطر في المشاريع الصغيرة والمتوسطة
ان إدارة المخاطر في المشاريع الصغيرة والمتوسطة تعود بالفائدة على أصحاب العمل في العديد من الجوانب التالية:
- أولاً: تساهم في الحد من وقوع أخطاء مفاجئة تؤدي الى فشل المشروع.
- ثانياً: تأمن بيانات ذو جودة عالية تساهم في تحديد المخاطر المتوقعة واتخاذ القرارات المناسبة.
- ثالثاً: توقع المخاطر المحتملة لتحديد التكلفة بدقة.
- رابعاً: التأكيد على اكتساب فريق العمل الخبرات المناسبة لتعامل مع إدارة المخاطر.
- خامساً: لكي تستطيع إدارة المشروعات الجديدة بنجاح عليك انشاء قاعدة بيانات خاصة بإدارة المخاطر.
- سادساً: يؤدي النجاح في إدارة المخاطر الى زيادة الأرباح وتسليم المشروع في وقته المحدد.
- سابعاً: التعامل مع الأحداث المفاجئة التي تأثر بشكل سلبي على أداء فريق العمل.
اقرأ أيضاً: 6 قواعد للراغبين في بدء استثمار ناجح
ماهي خطة إدارة المخاطر في المشاريع الصغيرة والمتوسطة؟
كما ذكرنا في البداية بأن إدارة المخاطر هي عملية مهمة جداً لضمان نجاح المشاريع والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة, إليك بعض الخطوات الأساسية لإدارة المخاطر في المشاريع الصغيرة والمتوسطة:
1. تحديد المخاطر:
عليك تحديد المخاطر التي ستواجهك كخطوة أولى، كما أن هناك عدد من الوسائل التي ستساعدك على انجاز هذه الخطوة وهي:
- أولاً: عمل تحليل SWOT: حيث تستطيع من خلاله تحديد نقاط الضعف والقوة والفرص والتهديدات الخارجية بسهولة.
- ثانياً: القيام بالعصف الذهني: وتكون من خلال جمع فريق العمل التابع للمشروع وطرح الأفكار ومناقشتها المتعلقة بمخاطر المشروع وطرق حلها.
- ثالثاً: التواصل مع ذوي الخبرة: تستطيع التواصل مع المستثمرين لمساعدتك في تحديد مخاطر المشروع.
2. تحليل المخاطر:
في هذه المرحلة يجب عليك تحليل المخاطر بعمق ودقة ومن ثم تجهيز قائمة بالأخطاء والتهديدات التي ممكن أن تؤدي الى مخاطر.
في هذه الخطوة يجب عليك تحليل كل خطر لوحده والتعرف على حدود تأثيره على تحقيق الأهداف المطلوبة مع جدولة المشروع وميزانيته.
3. ترتيب المخاطر حسب الأولوية:
هي المرحلة التالية لمرحلة تحليل المخاطر، عليك النظر الى قائمة المخاطر التي من الممكن أن تحدث لمشروعك وتمنعه من النجاح، ثم عليك الترتيب حسب الأولوية.
4. الاشراف على المخاطر:
تحتاج هذه المرحلة مشرف على المخاطر يقوم بمسؤولية التحليل والتقييم، ومن المهم جداً أن يكون على مستوى عالٍ من الخبرة في التعامل مع المخاطر، وهذه الخطوة مهمة في معالجة المخاطر بسهولة واحترافية.
5. المراقبة:
تتطلب إدارة المخاطر في المشاريع على مساعدة أعضاء الفريق بعضهم لبعض مراقبة المخاطر المحتملة التي قد تحدث للمشروع وتهدد تنفيذه، لذلك يجب علينا التواصل المستمر مع مشرف المخاطر للتأكد من سير الأمور بشكل جيد.
6. الاستجابة للمخاطر:
هناك أساليب للاستجابة للمخاطر تختلف حسب حجم ونوع الخطر، كما يجب دراسة كل خطر على حدة ووضع خطة وقائية له، وتشمل الأساليب ما يلي:
أولاً: مخاطر سلبية: وتتضمن
- منع الخطر: أي القضاء على التهديدات والمخاطر التي يمكن أن تؤثر على نجاح المشروع.
- نقل الخطر الى شخص ثالث مثل الاستشاري في مجال المشروع.
- قبول الخطر أي المخاطر التي تؤثر على نجاح المشروع بشكل كبير.
ثانياً: المخاطر الإيجابية (الفرص) وهي:
- استغلال الخطر.
- توقع حدوث هذا الخطر وقبوله.
كما أن هناك دورات تدريبية تساعدك على فهم إدارة المخاطر وتطبيقها بشكل جيد. مثل: دورة إدارة المخاطر الاحترافية RMP، والدورة التأسيسية لإدارة المخاطر المقدمة من بكة لتستطيع الوصول الى الاحتراف، وغيرها الكثير.
الخاتمة
وإلى هنا أعزائي الكرام نكون قد وصلنا الى ختام هذا المقال الذي تعرفنا من خلال بشكل اوضح عن إدارة المخاطر في المشاريع الصغيرة والمتوسطة، ما هي أنواعها، وأهمية إدارة المخاطر، وما هي الخطط والاستراتيجيات اللازمة لإدارة المخاطر في المشاريع الصغيرة والمتوسطة، أتمنى أن ينال إعجابكم آملين الاستفادة منه للجميع.
مواضيع ذات صلة: